المجاهدة للثبات على الدين
قال الله سبحانه وتعا لي –* اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي
حقيقة هذا الدين تتلخص في كلمتين اثنتين =الإيمان والثبات .ففي صحيح مسلم :قل لي في الإسلام قولا لا أسال عنه احد ا بعدك ,قال: قل آمنت بالله ثم أستقم . فالواجب على كل مسلم رضي بـ ا لله ربا و با الإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا أ ن يكون عظيم الخوف علي دينه ,شديد الحرص علي إيمانه ,ثابتا مستمرا مداوما علي طريق الهداية وفعل الخير و الا ستزادة من اسباب زيادة الايمان والثبات علي الدين ومهما ضعف الا نسان وفتر فهناك مستوى معين لا يقبل التنازل والتقصير ومهما زلت قدمه فهناك باب التوبة لا يغلق حتى نهاية الأجل . وربما يكون الإنسان بعد التوبة أ حسن مما كان قبلها .
هذا ما يجب أن نحس به في اعماقنا وتستقيم عليه أنفسنا في كل زمان ومكان ,وعلي هذا الإحساس و الشعور جاءت الكثير من الأدعية : عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال :قال :رسول اله صلى الله عليه وسلم :إن الإيمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب , فا سألوا الله تعالي ان يجدد الإ يمان فى قلوبكم ...الجامع الصغير .
وقال : شداد بن أس رضي الله عنه كان رسول اله صلي اله عليه وسلم يعلمنا كلمات ندعوا بهن في صلاتنا اللهم إني اسالك الثبات في الامر واسالك عزيمة الرشد احمد
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يدعوا اللهم إنى اسالك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفذ ...
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله :اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . احمد
فكيف لا تكون قضية الثبات على الدين قضية تشغل فكر وبال ووقت وجهد المسلم والله يقول لعباده المؤمنين و لا تموتن الا وانتم مسلمون . سورة آل عمران
كيف لا تخاف على الدين ؟ وحلاوة الإيمان لا تتحقق إلا بذالك ..(ثلاث من كن فيه وجد حلا وة الإيمان: ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ــ وإن يحب المرء لا يحبه الا لله ـــــوان يحب فى الله ويبغض في الله ــوان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار , وان توقد نار عظيمة فيقع فيها احب إليه من ان يشرك با الله شيئا ). رواه البخاري ومسلم .
كيف لا نحس بخطورة التفريط فى الدين او الرد عنه والله يقول : يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذله علي المؤ منين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لا ئم ذالك فضل الله يؤته من يشاء والله واسع عليم . المائدة 54
كيف لا يخاف المسلم على الدين وهو يعلم من كتاب ربه ومن واقعه الذي يعيش فيه ويري ان من اهداف واعمال ومشاريع ومخططات المعتدين من الكفار والمنافقين ردة المسلمين عن دينهم والاستخفاف وال استهزاء و التشويه لدين الإ سلام . ..بكل طريقة وبكل خدعة (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا) البقرة 217. (ودوالو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء ).النساء 89. ( ود كثيرا من اهل الكتاب لو يردوكم بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) البقرة 109 ـــــــــكيف لا نخاف على الدين ونعمل على تثبيته فى نفوسنا ونفوس الآخرين وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على نفسه من مواجهة أعداء الدين حتى خاطبه الرب سبحانه وتعالي ( ولولآ أ ن ثبتناك لقد كنت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) الإسراء 74 /75. ــــــــــــــكيف لا نخاف على الدين ونغار ومن وسائل أعداء الدين زعزعة وزلزلة صفوف المؤ منين با لتظاهر با لإ سلام ثم الردة ليرد معهم آخرون ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بـ ا لذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار و اكفروا آخره لعلهم يرجعون ) آل عمران 72 إن اخطر ما نقع فيه أن نتخلى ونتراجع عن الدين ب استمرار وببطء شيئا فشيئا دون أن نشعر أو نحس حتى نقع في الهاوية ويصعب الرجوع عندما ينطفئ نور الإيمان (كلا بل ران علي قلوبهم ما يكسبون ) المطففين 14 ـــــفقد جاء في أحاديث الحوض عند مسلم أن أناسا منعوا منه ورسول الله يقول يا رب أصحابي ..فيقال :إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فيدعوا عليهم الرسول ( سحقا لمن غير بعدي ) .وفي رواية (والله ما برحوا يرجعون علي أعقابهم ).ـــــــــــــــ فكان ابن أبي مليكه احد رواة الحديث يقول :اللهم انا نعوذ بك ان نرجععلي اعقابنا او نفتن عن ديننا فلنكن اخوانى اخواتى على خوف كبير على ديننا وحرص على تثبيته وتقويته والعمل على زيا دته با المداومه على العبادة والطاعة والخلق الحسن وفعل المعروف
تقول عائشه رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان احب الدين اليه مداوم عليه صاحبه وحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل احب الى الله قالابتساماتادومه وان قل )
نحن فى زمن كثرت فيه الغفلات فقل المعين على الخير وكثرت الفتن فشق العمل على النفوس ,عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ورائكم زمان صبر ,للمتمسك فيه اجر خمسين شهيدا منكم , الطبرانى فى الكبير (الصبرفيهن مثل القبض على الجمر ) ابو داود والترمذى
موضوع: المجاهدة للثبات على الدين 
الخميس مايو 28, 2009 2:02 am
