أثرُ المعاصي في الخلوة على العبد
إن المعصية في الخَلْوةِ لها أثرُها على العبدِ في دينِه وفي صِيتِهِ بين الناس
ولا بدَّ أن يظهرَ أثرُ ذلك على العبد
وإليكم بعض أقوال السلف:-
قال بعضُ السلف
(ما أسرَّ عبدٌ سريرةً إلاّ أظهرها اللهُ على قسماتِ وجهه أو فلتاتِ لسانه).
وقال سليمانُ التيميُّ
(إن الرجلَ ليصيبُ الذنبَ في السرِّ فيصبحُ وعليه مذلَّتَهُ) ابن القيّم في الجواب الكافي.
ويقولُ ابنُ الجوزي
( رأيتُ أقواماً من المنتسبين إلى العلمِ، أهملُوا نظَرَ الحقِّ عزَ وجلّ إليهم في الخلوات
فمحا محاسنَ ذِكرهم في الجَلَوات فكانوا موجودين كالمعدومين لا حلاوة لرؤيتهم ولا قلب يحنُّ إلى لقائهم.)
وقال ذو النون المصري
(كان العلماءُ يتواعظون بثلاثٍ ويّكْتُبُ بعضُهم إلى بعض:
(من أحسن سريرتَه أحسنَ اللهُ علانيتهُ
ومن أصلحَ ما بينه وبين اللهِ أصلحَ اللهُ ما بينه وبين الناس
ومن أصلحَ أمر آخرتهِ ، أصلحَ اللهُ أمرَ دنياهُ)
سير أعلام النبلاء (19/141)
فإني أنصحُ أخوانـي
أن يحفظـوا اللهَ تعالى في خلواتِهـم
ويراقبـوا أنفسَهُـم ويحاسبـوها قبل حلـول الأجـل.